"

شاهدوا هوراسيو لورينز و رافايل غوبيرنا وهما يتحدّيان الجاذبية وينطلقان نحو السماء فوق أكبر نافورة راقصة في العالم

Thu Mar 04, 2021

اثنان من أبرز محترفي التحليق المظلّي في العالم اجتمعا للمشاركة في مغامرة حصرية واستثنائية للإضاءة على نافورة النخلة في ذي بوينت، قبالة الوجهة الترفيهية الرائدة، منتجع أتلانتس النخلة

لورينز وغوبيرنا مجهزّين بمظلتَين بمحرك ينطلقان نحو سماء دبي، ويحلّقان بمهارة لامتناهية بين أعمدة مياه النافورة الشاهقة حتى ارتفاع 105 أمتار

 ماذا يحصل عندما يتعرّف اثنان من أبرز روّاد التحليق المظلي المحترف في العالم على أكبر نافورة على وجه الأرض؟

الجواب هو ببساطة: الكثير من المتعة والمرح (من دون أن نستثني بعض المحتوى الرائع).

وبهدف إثبات أن ما من شيء مستحيل، حتى إن تطلَّب ذلك تخطي حدودهما في عالم المغامَرة، اجتمع رياضيّا ريد بُل هوارسيو لورينز ورافايل غوبيرنا للمشاركة في عرض حصريّ جريء وغير مسبوق، للإضاءة على سحر نافورة النخلة، ذي بوينت، في نخلة جميرا - دبي.

 

هذا الأداء الاستثنائي الفريد، الذي يجسّده فيلم قصير يعرض الآن على تلفزيون ريد بُل (Red Bull TV) بعنوان "ذي برايكينج بوينت" (The Breaking Pointe)، لا يشمل التحليق المظليّ العادي الذي اعتدتم عليه فحسب... فمع خلفيّة مشهدية رائعة متمثلة بمنتجع أتلانتس النخلة ذي الشهرة العالمية في نخلة جميرا، استعان لورينز وغوبيرنا بمظلة مدفوعة بمروحة "باراموتر" للانطلاق نحو السماء وهما يحومان بين أعمدة مياه نافورة النخلة التي كانت قريبة جداً منهما إلى حد أنهما كانا يشعران بها. ويقوم الرياضيان في الفيلم، بالتعاون مع فريق كبير من المتخصصين، بعرض ما يتطلبه القيام بمجازفة من هذا النوع. وهذه ليست بالتأكيد مجرّد مناورة بسيطة تقتضي التوجه صعوداً والتحليق، إذ ثمة تدريب يسبق الحدث، ودراسة هندسية، إضافة إلى الكثير من محاذير السلامة، من دون أن ننسى جلسات التمرين المكثفة والتدريب على تصميم الحركة في الجو.

 

 

وشرح لورينز: "بمجرّد ما أتيحت لنا الفرصة، أردنا التحليق هناك!" وأضاف الرياضي محترف التحليق المظلي: "التحدي الأقصى تمثّل في أننا كنا نحلّق ليلاً، وهذا يعني أن مستوى الرؤية منخفض، لذا كنا في حاجة لمعرفة المنطقة بشكل جيد مسبقاً." وتابع: "كان علينا كذلك أن نعرف كيف يمكننا 'اللعب' مع النافورة... إذ كان هذا شيئاً جديداً بالنسبة إلينا. ومع دفق قوي كهذا للمياه المنطلقة بسرعة نارية صعوداً حتى 100 متر، كانت المهمة كبرى، لذا كان علينا أن نكون مستعدين بشكل جيد."

 

لورينز، ومعه زميله الرياضي وصديقه غوبيرنا، عملا لبعض الوقت قبل مجيئهما إلى دبي على مناقشة ما سيقدمانه من حركات وتصميمها في الجو، إضافة إلى التدريب عليها. وفور وصولهما إلى الإمارة، انكبّ الثنائي، ومعهما الفريق المعني بالمشروع بكامله، على إجراء تجارب خلال النهار في صحراء "مرغم" على مدى يومَين.

 

التأقلم مع المناخ التحليق المظلي مع "باراموتور" عملية معقدة وتطلب مهارات خاصة، إضافة إلى الصبر والكثير من الإعداد الدقيق. وما قد يجهله الكثير من هواة الرياضات والمغامرات القصوى هو أن أجهزة الـ"باراموتور" تتطلب أن تكون مضبوطة ومعدّلة بحسب الموقع الذي ستُستَعمل فيه.

 

وقال لورينز: "كنا نختبر أجهزة الباراموتور خلال التمرين، ونقوم بتعديل الطائرة الشرعية والفرامل بناء على ذلك". وأضاف: "رافايل (غوبيرنا) عانى من مشكلة صغيرة في محركه."

 

ويوضح غوبيرنا من جهته: "لم يكن المحرك يعمل بطاقة كافية للتحليق بشكل جيد، إذ قبل وصولنا إلى دبي، استُعمِل في أوروبا على مرتفعات عالية. لذا، كان عليَّ أن أعيد ضبط المُفحِّم داخل المحرّك في الجو." وأضاف: "في أول تجربة طيران فوق المياه، كسرت إحدى المراوح. لم أستطع فعلاً أن أفهم ما الذي كان يحصل. ثم انكسرت مروحة أخرى. وكنا في حاجة في النهاية إلى محرك احتياطي." رفض الفريق بكامله الاستسلام، وعمل الجميع بلا كلل ليكونوا "جاهزين للنافورة" وليوم العرض، وكانت النتيجة، مثلما يظهر في الفيديو، أكثر من رائعة.

 

وأضاف غوبيرنا: "كان من الرائع جداً بالنسبة إلينا أن تنتهي الأمور بالنحو الذي خلصت إليه. كانت العملية بلا شك مليئة بالتحديات، من البداية وحتى النهاية". وأضاف: "بعد رحلة طويلة، كانت النتيجة النهائية مذهلة! بذل الفريق جهداً فائقاً لتحقيق هذا الأمر."

وتابع: "العرض الأبرز بالنسبة لي كان اللعب بين الأعمدة الخارقة للمياه الصاعدة مع رافايل، وهو ما لم نفعله سابقاً؛ بدا الأمر جديداً وقوياً فعلاً، مع بلوغ المياه مستويات عالية جداً قربنا".

وختم غوبيرنا قائلاً: "أنت تشعر بالهواء وهو يتصاعد مع المياه، والرذاذ ينطلق نحو وجهَينا بقوة. كانت تجربة في غاية الروعة."

 

السلامة والدقّة

كما أظهر الفيلم القصير "ذي برايكينج بوينت"، تطلب تقديم هذا العرض الكثير من العمل، وأحد أبرز الأوجه لذلك هو تعلم كيفية الملاحة بين أعمدة مياه النافورة. وفيما كان على كل من الرياضيَّين تأدية تصميم حركات مختلفة، عَمل لوريز وغوبيرنا على دراسة اتجاهات المياه بدقة لا متناهية كي لا ينتهي الأمر بهما في مرمى الدفق القوي المنطلق صعوداً.

وشرح مدير السلامة آلن غايتس: "من الواضح أن السلامة أساسيّة، ثمة الكثير من أدوات السلامة التي نضعها على أجهزة الباراموتور". وأضاف: "كل رياضي استعمل نظامَين مظلّيَين، النظام الأساسي الذي قادا من خلاله بشكل عادي، بينما كان في إمكانهما استعمال مظلة احتياطية في حاول وقوع أي طارئ أو مواجهة عطل تقني."

وتابع: "عندما نطير فوق المياه، من الإلزامي كذلك ارتداء سترة نجاة تفتح بشكل آلي أو يدوي. كذلك لدينا دائماً قوارب نجاة، دراجات مائية وغطاسون... من المهم أن يكون لدينا فرق عدة متخصصة بالإنقاذ والسلامة."

 

Share Via



هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط. نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتأكد من حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يرجى قراءة سياسة الخصوصية و ملف تعريف الارتباط .

لا ، أريد المزيد من المعلومات